ريادة قطاع النقل واللوجستيات: محرك للتنمية الاقتصادية المستدامة والابتكار
باعتبارها العمود الفقري لسلسلة التوريد، تلعب وسائل النقل البري دورًا محوريًا في ربط المراحل المختلفة لدى هذه السلسلة معًا، بدءًا من مصدر المواد الخام وحتى التسليم النهائي للعملاء.
ومع انتهاء وزارة المواصلات من إعداد الخطة الشاملة للشحن البري في دولة قطر، يتوجّه الاهتمام الآن إلى إنشاء نظام شحن بري متكامل وفعّال ومتعدد الوسائط لدعم متطلبات التنمية الاقتصادية الوطنية المستمرة، وتوفير حلول نقل بري استراتيجية، تتسم بالكفاءة والتنافسية، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع قطاعات الشحن الجوي والبحري، ودعم سلاسل التوريد والإمداد بما يعزز من خطط التنوع الاقتصادي، بما في ذلك الحلول الاقتصادية المستدامة بيئيا، ودعم المزايا التنافسية في التجارة الإقليمية والعالمية.
تبرز شركة الخليج للمخازن ش.م.ع.ق (جي دبليو سي) كمثال يحتذى به للابتكار والمرونة والقدرة على التكيّف وسط ديناميكيات القطاع المتغيّرة، حيث إنّها على استعداد تام لمواجهة التحديّات المستقبلية، ومهيئة لوضع معايير رائدة للتميّز في مجال الخدمات اللوجستية.
ومع أكثر من عقدين من الخبرة، تتمتع جي دبليو سي بموقع استراتيجي يمكنها من خلاله تلبية الاحتياجات اللوجستية لقطاع النقل ومواجهة التحديات التي قد تبرز بكفاءة وبقدرة على التكيّف، وذلك بفضل امتلاكها لأكبر أسطول للنقل البري في دولة قطر، وأنظمة تتّبع متطورة، وحلول مصمّمة خصّيصًا لتلبية احتياجات العملاء من مختلف القطاعات، ممّا يمنحهم الأفضلية التنافسية، وقيمة مضافة متكاملة ومدمجة لحلول سلسلة التوريد.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة جي دبليو سي، السيد رنجيف منون قائلاً: “في ظل اكتمال الخطة الوطنية الشاملة للشحن البري، تواصل جي دبليو سي دعم جهود الدولة في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر (2024-2030)، وذلك لضمان ترسيخ مكانة قطر كإحدى أكثر دول العالم تنافسية واستدامة في توفير حلول نقل مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني“.
نظام مرن لإدارة النقل
يعتمد نجاح جي دبليو سي في مجال النقل البرّي بشكل كبير على نظام إدارتها المتطورة للنقل، والذي يدمج التقنية من أجل تخطيط عمليات حركة البضائع وتنفيذها وتحسينها. توفّر هذه البرمجيات رؤية شاملة للعمليات، بدءًا من التحليلات وصولاً التتبع في الوقت الفعلي.
ضمان النقل الآمن والتسليم
تعد السلامة من أبرز الاهتمامات لدى جي دبليو سي. حيث تعمل الشركة على تعزيز ثقافة “السلامة أولاً” من خلال التزامها بالمبادئ والمعايير التوجيهية المعترف بها، والتدريب المستمر للموظفين، وإدارة الرحلات بناءً على التقييم والتخفيف الاستباقي للمخاطر. ولذلك، فإنّ جزء لا يتجزأ من التزامنا بالسلامة هو ضمان الظروف المثالية للناقلة، وكذلك تدريب السائقين على التعامل مع الحالات الطارئة بشكل سليم. علاوة على ذلك، تستخدم جي دبليو سي إرشادات توجيهية دقيقة للامتثال بمعايير السلامة طوال عملية النقل بناء على تصنيف البضائع المختلفة التي تتعامل معها، بما في ذلك البضائع الخطرة.
مقاييس الأداء والتحسين المستمر
تضع شركة جي دبليو سي معايير لكل من الكفاءة التشغيلية، ومراقبة استخدام الأسطول، وتكاليف الإصلاح والوقود. حيث تساعد المراقبة الصارمة على تحديد مجالات التحسين من أجل ضمان الممارسات المستدامة والعمليات الصديقة للبيئة. إنّ تقليل معدل الحوادث وتقويم أداء السائقين أمران محوريان في استراتيجية التحسين المستمر لدينا. تساهم الخطط القائمة على الحوافز في دفع السائقين على الالتزام ببروتوكولات السلامة والحفاظ على كفاءة استهلاك الوقود وإظهار الاحترافية على الطريق.
حلول خاصة بكل قطاع
تقدّم جي دبليو سي حلول متخصصة تخدم العديد من القطاعات من خلال أسطول من مركبات النقل المتنوعة. ويعد قطاع النفط والغاز من أبرز القطاعات التي تعمل الشركة على دعمها من خلال تنظيم النقل الآمن للكيماويات والبتروكيماويات، وتزويدها بناقلات متخصّصة للمواد الخطرة. قامت الشركة مؤخراً بتدشين محطة حديثة لتنظيف حاويات الأيزو الخاصة بنقل المواد الكيماوية، وهي الأولى من نوعها في دولة قطر. تقوم الشركة من خلالها بتنظيف ما يقارب من 100 حاوية أيزو شهرياً، وبطاقة استيعابية لتنظيف 1,000 حاوية أيزو شهرياً.
كما تقدّم الشركة خدمات نقل الحاويات وإصلاحها. أكثر من 10,000 حاوية تمر عبر ساحة الحاويات الخاصة بجي دبليو سي والواقعة في منطقة الوكير اللوجستية شهرياً، حيث تقوم بإصلاح وإعادة استخدام ما يقارب 6,000 حاوية منها.
ناهيك عن المركبات الخاصة لنقل الأعمال الفنية والمقتنيات، والناقلات المسطحة بقدرات تصل إلى حمل ما يزيد عن 110 طن، ورافعات عمودية 140 طن، ورافعات شوكية وغيرها من المركبات والآليات المختصة.
تمكين وتطوير القوى العاملة
وفي إطار تعزيز وتطوير القوى العاملة، أضاف السيد منون قائلاً: “نحن ننظر إلى موظفينا كسفراء للشركة، وبالتالي نولي أهمية كبيرة لعملية التوظيف. تتضمن هذه العملية فحصًا شاملاً للمهارات والقدرات، بالإضافة إلى اختبارات إضافية لضمان استعداد موظفينا لمواجهة تحديات قطاع النقل المتغيرة. برامج التعلم والتطوير لدينا تغطي دورات تعريفية ودورات تدريبية عملية وتدريبات على السلامة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تطوير الذات. يهدف استثمارنا في التعلم المستمر إلى تعزيز الكفاءة والسلامة والاحترافية بين موظفينا”.